🩸 فقر الدم: أسبابه، أعراضه، أنواعه، طرق التشخيص والعلاج

🩸 فقر الدم: أسبابه، أعراضه، أنواعه، طرق التشخيص والعلاج
المؤلف SaudiMedical
تاريخ النشر
آخر تحديث

 


🩸 فقر الدم

المقدمة

فقر الدم (الأنيميا) هو اضطراب شائع في الدم يحدث عندما لا يحتوي جسم الإنسان على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين، ما يؤدي إلى ضعف في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. وتظهر هذه الحالة بمعدل مرتفع في الدول النامية، خاصة بين النساء الحوامل والأطفال، ولكنها لا تقتصر عليهم فقط، بل قد تصيب أي فئة عمرية.

ما هو فقر الدم؟

يُعرَّف فقر الدم طبيًا بانخفاض تركيز الهيموغلوبين في الدم إلى أقل من:

  • 13 جم/ديسيلتر عند الرجال

  • 12 جم/ديسيلتر عند النساء

الهيموغلوبين هو البروتين الموجود داخل خلايا الدم الحمراء والذي يرتبط بالأكسجين ويحمله من الرئتين إلى أنسجة الجسم. عندما يقل مستواه، يعاني الجسم من نقص في الأكسجين، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف العام.


أنواع فقر الدم

1. فقر الدم بسبب نقص الحديد

أكثر الأنواع شيوعًا. يحدث بسبب:

  • سوء التغذية

  • فقدان الدم (كالحيض الغزير أو النزيف الهضمي)

  • سوء الامتصاص

2. فقر الدم بسبب نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك

يعرف بفقر الدم كبير الخلايا أو "ضخم الأرومات"، وقد يسبب أعراضًا عصبية مثل الخدر أو فقدان التوازن.

3. فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة

مثل أمراض الكلى، والسرطان، والالتهابات المزمنة حيث تؤثر على إنتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظم.

4. فقر الدم الانحلالي

يحدث عندما يتم تكسير خلايا الدم الحمراء قبل أوانها، ويمكن أن يكون وراثيًا أو مكتسبًا.

5. فقر الدم اللاتنسجي

حالة نادرة وخطيرة، يفشل فيها نخاع العظم في إنتاج ما يكفي من خلايا الدم.

6. فقر الدم الوراثي

مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وهي اضطرابات جينية تؤثر على شكل أو وظيفة كريات الدم الحمراء.


الأسباب العامة لفقر الدم

  • نقص الحديد أو فيتامين B12 أو حمض الفوليك

  • فقدان دم مزمن (من الجهاز الهضمي أو خلال الدورة الشهرية)

  • الحمل والرضاعة

  • سوء الامتصاص (كما في الداء الزلاقي)

  • بعض الأدوية

  • أمراض الكبد أو الكلى أو نخاع العظم

  • عوامل وراثية


الأعراض

تختلف الأعراض حسب درجة فقر الدم وسرعة تطوره، لكنها غالبًا تشمل:

  • تعب دائم وضعف عام

  • شحوب في الجلد والشفاه

  • خفقان القلب أو عدم انتظامه

  • ضيق تنفس

  • صداع ودوخة

  • برودة اليدين والقدمين

  • تساقط الشعر

  • هشاشة الأظافر

  • صعوبة في التركيز

❗ في حالات فقر الدم الحاد، قد يشعر المريض بالإغماء، أو ألم في الصدر، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل قلبية.


التشخيص

يعتمد التشخيص على:

  1. فحص الدم الكامل (CBC): لقياس عدد كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين والهيماتوكريت.

  2. مستوى الحديد والفريتين: لمعرفة ما إذا كان فقر الدم سببه نقص الحديد.

  3. فيتامين B12 وحمض الفوليك: إذا اشتبه الطبيب في وجود نقص غذائي آخر.

  4. اختبارات وظائف الكلى والكبد.

  5. تحليل البراز: للكشف عن وجود نزيف داخلي.

  6. خزعة نخاع العظم: في الحالات النادرة أو المعقدة.


العلاج

أولًا: التعديل الغذائي

  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد: مثل الكبد، اللحوم الحمراء، العدس، السبانخ، والتمر.

  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C لتحسين امتصاص الحديد.

  • تناول مصادر فيتامين B12 (الكبد، اللحوم، البيض) وحمض الفوليك (الخضروات الورقية).

ثانيًا: المكملات الدوائية

  • مكملات الحديد عن طريق الفم أو الوريد.

  • مكملات فيتامين B12 عن طريق الحبوب أو الحقن.

  • حمض الفوليك.

ثالثًا: علاج السبب الرئيسي

  • علاج النزيف الداخلي (قرحة، بواسير، أمراض قولون).

  • علاج الأمراض المزمنة التي تؤثر على إنتاج الدم.

  • في الحالات الشديدة، قد يُلجأ إلى نقل الدم أو إلى علاجات متقدمة.


الوقاية

  • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الضرورية.

  • الفحص الدوري للهيموغلوبين، خاصة للفئات الأكثر عرضة (الحوامل، الأطفال، المصابون بأمراض مزمنة).

  • معالجة الطفيليات والديدان في البلدان التي تنتشر فيها.

  • إرشاد النساء على تنظيم فترات الحمل والرضاعة لتجنب استنزاف الحديد.


الخاتمة

فقر الدم مرض شائع لكنه قابل للعلاج في معظم حالاته إذا تم اكتشافه مبكرًا. تكمن خطورته في إهماله، حيث يمكن أن يؤثر على القلب والدماغ والأعصاب وجودة الحياة عمومًا. الفحص الدوري والاهتمام بالتغذية والتوعية المجتمعية يمكن أن يقللوا بشكل كبير من انتشاره وتأثيره.

📝 "نقطة دم قد تكشف عن مرض خفي... افحص لتطمئن."

تعليقات

عدد التعليقات : 0